Saturday, March 10, 2012

[همس الغلا®:14815] صعوبة التعلم عند الأطفال مشكلة مرضية يتوجب علاجها




يتعرض الأطفال في بعض الأحيان لحالات مرضية قد لا يتعرف الأهل على حقيقتها بأنها مرض أصيب به الطفل, وقد يظنون بأن ما يحدث هو تقصير أو نوع من الإهمال من قبل الطفل؛ ونذكر حالة صعوبة التعلم كإحدى هذه الحالات.

والمقصود بصعوبة التعلم هو تعرض الطفل لاضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية القاعدية التي تلعب دوراً في فهم اللغة المحكية أو المكتوبة أو استخدامها, ويشمل هذا الأمر أيضاً عدم قدرة الطفل على الاستماع, والتحدث, والقراءة, والتهجئة, والقيام بالحسابات الرياضية, والتفكير؛ ويستثنى من الكلام السابق الأطفال الذين يعانون من تأخر عقلي, أو إعاقات حركية أو حسية سواء كانت سمعية أو بصرية, أو الذين يعانون من اضطراب عاطفي, أو غبن ثقافي أو اجتماعي.


وإن النتيجة الحتمية لصعوبات القراءة والكتابة والحساب هي بالتأكيد حصول الاختلال والتراجع في عملية التحصيل العلمي, ويتأثر هذا الأمر بمدى شدة هذه الصعوبات وانتشارها, فهناك حالة أخطاء التعرف والتي تكون على شكل إهمال حرف من كلمة أو كلمة من جملة, أو إضافة كلمة إلى جملة, أو قلب الأحرف في الكلمة, أو خلل في نطق الكلمة, أو بطء التعرف على الكلمات, والتردد أمام الكلمات الغير مألوفة وصعوبة نطقها.

وبالنسبة لأبرز صعوبات الحساب والعمليات الرياضية, فتكون على المستوى الحركي كالكتابة الغير واضحة للأرقام والبطء وعدم الثقة في كتابتها, أما على مستوى الذاكرة فهي تقسم إلى الذاكرة الحسابية أو المعلومات الحسابية الجديدة, أو صعوبة تذكر معاني الرموز الرياضية, وبطء استيعاب الحقائق الرياضية, والأداء الفقير في مراجعة دروس الرياضيات.


وعند إصابة الطفل بأي حالة من حالات صعوبة التعلم مهما كانت شدتها أو مهما كان نوعها, لا بد من اللجوء إلى مجموعة من الاختصاصيين التربويين والنفسيين ومعالجي النطق, لأن هؤلاء الخبراء وحدهم القادرين على حل هذه المشكلة التي يتعرض لها الطفل, وذلك من خلال إعادة تأهيل الأطفال الذين يعانون من حالة صعوبة التعلم.


ومن الضروري أيضاً أن يتواجد مثل هؤلاء الاختصاصيين داخل جميع المؤسسات التعليمية, من أجل معالجة الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم داخل المدرسة أيضاً, ونقلهم من صفهم الأكاديمي إلى صف خاص من أجل تبسيط عملية التعليم وتسهيلها بحسب قدرات الطفل المريض, وبالتالي سيبدأ الطفل بالاستجابة مع العلاج وتتحسن حالته إلى أن يستطيع العودة من جديد إلى صفه الملائم لعمره ومتابعة تحصيله العلمي كبقية الأطفال الذين في مثل عمره.

والجدير بالذكر أن علاج الطفل من حالة صعوبة التعلم أمر مهم من الناحية النفسية والتربوية للطفل, فذلك يبعده عن الشعور بالإحباط عندما يقارن نفسه مع زملائه الذين في مثل سنه, كما يرفع معنوياته ويدفعه دفعاً إيجابياً لتخطي الصعوبات التي يواجهها, والوصل إلى نتائج مدرسية واجتماعية جيدة.


[همس الغلا®:14814] توبيخ الطفل بالكلام لا يختلف كثيرا عن ضربه



قد يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى عقاب أطفالهم عند الخطأ بالتوبيخ أو بالكلمات الجارحة, اعتقاداً منهم أن هذا الأسلوب أفضل من الضرب بالنسبة للطفل, لكن ما أثبتته الأبحاث العلمية أن التوبيخ بالكلام لا يقل ضرراً على الطفل عن العقاب بالضرب, لأنه يحدث الآثار الضارة نفسها التي يحدثها الضرب في نفسية الطفل.


ويسمي علم التربية الحديث عقاب الطفل البدني بأي شكل من أشكاله أو عقابه النفسي بالألفاظ القاسية, بإيذاء الطفل وتحطيم قدراته, فكل هذا من شأنه أن يصيب الطفل بالإحباط, وفقد الثقة بالنفس, ويكون غير راغب في التعاون, ولا في تحمل المسؤولية, بل ويجعله عدوانياً, قلقاً, سريع الانفعال.

هذا لأن أساليب الإيذاء البدني والنفسي ستشعر الطفل بأن كل ما يقوم به لا يرضى عنه الكبار المحيطون به, ولما كان الطفل يهتم جداً بالفوز برضاء الكبار, فإنه سيمتنع عن كثير من الأشياء اللازمة لنموه العقلي والنفسي والبدني, نتيجة لأسلوب الكف أو المنع الذي يلجأ إليه الكبار في تعاملهم مع الأطفال.

كما أن احترام الذات يتضرر كثيراً عند الطفل لدى التعرض للعقاب بوسيلة أو بأخرى, لأننا عندما نعاقب الأطفال نعطيهم الإحساس بأنهم لا قيمة لهم, وهذا قد يؤثر على شخصياتهم وقد ينشئون معقدين ومشاكلهم النفسية أصعب من أن تحل بسهولة.


وبالنسبة للتنشئة الاجتماعية الصحيحة للأطفال, فهي تعتمد إلى حد كبير على أساليب الدعم والتشجيع التي يمارسها الكبار مع الصغار, فسلوك الطفل الذي يجد تشجيعاً وترحيباً وتدعيماً من الكبار سيكرره ويعتاد عليه, أما سلوك الطفل الذي يقابل بالاستنكار أو الإهمال فسيكف عنه.

والجدير بالذكر أيضاً ضرورة تقبل سلوك الاستطلاع أو التساؤل من قبل الطفل بالتشجيع والدعم, لأن ذلك كفيل بأن يستمر فيه الطفل وبالتالي ستنمو وتتطور معارفه وخبراته وقدراته العقلية.


Sunday, March 4, 2012

[همس الغلا®:14811] تنــــــــــــــــــــــــــــبية !!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ارجوا اخذ الحيطه والحذر

هالنصابين  مايملون من هالحركات وترى الغرض منها غسيل اموال

 

 

 
 
 
 
 

Saturday, March 3, 2012

[همس الغلا®:14810] القولون العصبي



القولون العصبي

 

 

القولون العصبي Bowel Irritable :

القولون العصبي هو مرض من أمراض عصرنا المتوتر السريع، فنظراً لخضوع القولون لما نطلق عليه الأعصاب اللا إراديه فهو من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً وعكساً للتوتر ، فهو المترجم الفوري للغة العصبية والنرفزة رغماً عن صاحبها وكما قلنا لا إرادياً ، وقد تزيد المسألة عندنا نحن العرب نظراً لطبيعة أكلنا الحريف والمليء بالدهون وعاداتنا الغذائية المضطربة التي لا تحترم هذا القولون الرقيق. وأعراض القولون كثيرة ومتعددة وأحياناً متناقضة فتارة تكون الشكوى إمساكاً وتارة أخرى إسهالاً ، وأحياناً الاماً مبرحة في البطن وقد تمتد إلى الصدر والظهر، ولا ننسى علاقة القولولن بالإكتئاب والقلق ، فهذا المرض عرض لتوتر وصراع نفسي غير محسوم ، ولأنّ الجنس هو مجرد لون في بورترية النفس البشريه فإنه يتأثر بهذا التوتر وذلك الصراع، ولأنّ مريض القولون من مدمني المهدئات في أغلب الأحيان فإنهم بالضروره من ضحايا أعراضها الجانبية وأولها الضعف الجنسي ، ويوجد سبب أكبر وأهمّ وهو الألم الشديد الذي يوجد في منطقة الشرج والمصاحب للقاء الجنسي ، والذي يؤدي لإحتقانات شديدة في منطقة الحوض مما يجعل مريض القولون يزهد في ممارسة الجنس تجنباً لهذا الإحتقان و من المعروف أن هذا المرض يصيب الشباب أكثر من غيرهم و خاصة الإناث لكن هذا المرض يصيب جميع الأعمار .وتتميز متلازمة القولون العصبي بأنه لا يوجد خلل عضوي أو تغيير تشريحي، كما لا يوجد أي علامات غير طبيعية أو تحاليل غير طبيعية عند المريض . ولا تتغير هذه المتلازمة مع مرور الزمن إلى أي مرض خبيث مثل السرطان أو أي مرض عضوي آخر . كما أن هذه الأعراض مجتمعة مع بعضها البعض لا تشكل مرض عضوي للجهاز الهضمي .




كيف يصل الشخص للإصابه بالقولون العصبي :


يتغذى القولون بالعصب الحائر التابع للجهاز العصبي الذاتي الذي يتولى عمليه تنظيف وظائفه بشكل دقيق ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ترتبط حاله القولون في معظم الأحوال بالانفعالات وبالحالة النفسية العامة.

والقولون العصبي هو مرض نفسي جسدي "سيكوسوماتيك"بمعنى انه اضطراب وظيفي يؤثر على وظيفة القولون نفسه لا على أنسجته أي أن فحصه بالعين المجردة أو بالمنظار لا يوضح أية تغيرات غير طبيعية. و لكن الملاحظ أن نوبات الألم تحدث فقط عندما يكون المريض يقظاً و لا يحدث أبدا إذا كان المريض نائما أي أنه لا يحدث ألم أثناء النوم يؤدي إلى استيقاظ المريض .. و هذه الآلام عادة تكون على شكل مغص أو تقلصات و أحيانا يشعر المريض بانتفاخ في البطن و زيادة في الغازات و من الملاحظ أيضا أن نوبات هذا المرض تزيد عندما يكون المريض تحت تأثير ضغوط نفسية سواء في المنزل أو العمل و أيضاً في نسبة من المرضى تناول الطعام قد يتسبب في زيادة الألم .. إلا إنه إذا تخلص من الفضلات أو الغازات فإن هذه الآلام قد تخف حدتها.وتصيب هذه المتلازمة النساء أكثر من الرجال وفي كثير من الأحيان في أوقات الضغط النفسي، والقلق والتوتر، وعادة تظهر في مقتبل العمر، ونادرا ما تظهر ولأول مرة بعد سن الخمسين .

إن زيارة الطبيب وسَرْد القصة المرضية والفحص السريري يزيل الكثير من حالة القلق والتوتر والتي من الممكن أن تنتج من جراء أعراض هذه المتلازمة حيث أن بعض المرضى يظنون أن لديهم أمراض مزمنة، أو أمراض خبيثة في القولون مما يزيد من درجة القلق والتوتر النفسي . وعندما يستقر التشخيص لدى الدكتور الاختصاصي بأن الأعراض هذه كلها ناتجة عن متلازمة عصبية القولون



فمن الممكن اتباع بعض التعليمات للتخفيف من وطأة هذه الأعراض وأهمها ما يلي :


-التقليل من حالات التوتر النفسي : وهذا يحتاج إلى بصيرة في حياة المريض اليومية والتعرف على مواطن القلق والتوتر، ومن المهم التعرف على الطرق النفسية السليمة للسيطرة على القلق، وطرق الاسترخاء الذهني وهذا من الممكن بمساعدة بعض الأطباء النفسانيين المتخصصين بهذا الفرع، وكذلك المشاركة في التمارين الرياضية وشغل وقت الفراغ في الهوايات المحببة للنفس .

بعد أن تعرفنا على القولون العصبي واسبابه فإننا نصل لنتيجه : هي أن السبب الرئيسي لإصابة الشخص بالقولون العصبي هو الحاله النفسيه المتوتره وغير المستقره والتي تؤدي لشد الأعصاب وكذلك للإصابه بالقولون العصبي .

فإذا نحن عرفنا السبب فإنه يسهل علينا إكتساب مهارات للتعامل معه فالحل الأمثل للقولون العصبي هو إرخاء الأعصاب وإستقرار النفسيه وهذا نستطيع الحصول عليه من خلال تمارين الإسترخاء والتي تصل بك لمرحله إكتشاف قوة العقل التي تتحكم بإرخاء الجسم وإرخاء الأعصاب والوصول للإستقرار النفسي .

 

إضافة :

القولون هو اضطراب نتيجة ضغوط نفسيه " عدم استقرار نفسي" عن طريق الاسترخاء نستطيع أن نتحكم بالجسم ونكتشف قوة العقل .


[همس الغلا®:14809] الاكـــتــئــاب



الاكـــتــئــاب

 

 

 

الوجه الآخر ( أو القطب الثاني) للإضطراب الوجداني ثنائي القطب هو الاكتئاب.

وأكثر أعراض الاكتئاب ومحور المرض هو المزاج المنخفض وفقدان الاستمتاع بالنشاطات التي كان يستمتع بها المريض في العادة ، وضعف التركيز وعدم القدرة على الانتاج والتعب بعد أقل مجهود وهو عكس ما يحدث تماماً في الهوس. كذلك يشعر بعدم الارتياح عندما يستيقظ من نومه وغالباً يستيقظ مبكراً عن الوقت الذي تعود أن يستيقظ به ولا يستطيع النوم مرة أخرى. كذلك تقل شهية المكتئب ولا يستطيع الأكل ويفقد المتعة بالأكل وينقص وزنه. ويشعر المكتئب بالدونية وقلة التقدير للذات وعدم الثقة بالنفس. كما يشعر المكتئب في كثير من الاوقات بالذنب دون وجود سبب لهذا الشعور والذي غالباً ما يسيطر على المكتئب ويجعله يشعر بأنه سبب في مصائب الدنيا جميعها. وكثيراً ما يفقد المريض بالاكتئاب الأمل في المستقبل ويشعر أن المستقبل مظلم و يشعر بأن لا أحد يستطيع مساعدته وكذلك أن لا شيء يستحق أن يعيش من أجله. وفي هذه المرحلة كثيراً ما يفكر مريض الاكتئاب بأن الحياة لا تستحق أن يعيشها وتراوده الأفكار الإنتحارية. وتختلف حدة هذه الأعراض من مريض لآخر حسب شدة المرض. ففي الحالات البسيطة من الإكتئاب؛ غالباً تكون هذه الأعراض أقل مما هي في الإكتئاب المتوسط ، والذي غالباً ما يكون مصاحباً بأعراض جسدية مثل الألم خاصة الصداع أو ألم البطن الذي ليس له أسباب عضوية، كذلك آلام في أجزاء متعددة من الجسد. أما الإكتئاب الشديد فكثيراً ما يصاحبه بعض الذهانية، مثل أن يسمع في بعض الأحيان بعض المرضى أصواتاً تكلمهم و هذه ما يعرف بالهلاوس السمعية. وغالباً ما يكون محتوى هذه الأصوات ( الهلاوس السمعية) إكتئاب بمعنى أن هذه الاصوات تشتم المريض وتتهمه بأنه انسان تافه ، حقير ، لا قيمة له، وإنه سبب مآسي العالم وأن العالم بدونه سوف يكون أفضل، وفي بعض الاحيان تطلب هذه الاصوات من المريض أن يقتل نفسه كي يرتاح من العذاب في هذا العالم، وفي أوقات يقوم المريض بقتل نفسه وربما قتل أطفاله كي يريحهم من آلام وعذاب هذا العالم. وايضاً قد ينتاب المصاب بالإكتئاب نوبات من الشكوك ويصبح يشك في من حوله وربما يرتكب إعداءات تحت تأثير هذه الشكوك المرضية.

 

 

 

أنتشار اضطراب الوجدان ثنائي القطب:

 

نسبة الاصابة بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تختلف في كثير من الدراسات ولكن بوجه عام تتراوح بين 0.4 و 1.6% وتنقصنا في المملكة العربية السعودية الدراسات المسحية لكثير من الامراض النفسية وهذا الاضطراب بالذات يجب دراسته على المجتمع السعودي نظراً لأن بعض الأطباء النفسانيين من السعوديين وغيرهم من الأخوة العرب والأجانب لاحظوا زيادة في هذا الاضطراب في المملكة العربية السعودية ولكن ذلك لا يخرج عن كونه ملاحظات عامة قد تكون صائبة أو غير ذلك. وقد يعزو هذا الاضطراب الى كثرة زواج الاقارب من الدرجة الاولى في المملكة وتأثير ذلك على المرضى نظراً لأن هذا المرض للوراثة دور مؤثر في انتقاله.

 

 

 

أسباب اضطراب الوجدان ثنائي القطب:

 

العوامل الوراثية ودورها في اضطراب الوجدان ثنائي القطب:

 

أشارت الدراسات الى أن العوامل الوراثية في هذا الاضطراب تعتبر من أكثر الامراض تأثراً بالعوامل بالوارثية حيث بلغت نسبة الاصابة في التوائم المتشابه ( التوائم التي تنتج من تلقيح حيوان منوي واحد لبويضة واحدة ) حوالي 70% وكذلك تبلغ نسبة الاصابة بين الأقارب من الدرجة الاولى حوالي 20% وهذه من أعلى الاصابات بين الاقارب وتبين مدى تأثير الوراثة في الاصابة بهذا المرض.

 

بالاضافة الى العوامل الوراثية وتأثيرها الذي ذكرناه في الفقرة السابقة ، هناك ثمة عوامل أخرى قد تساعد في الاصابة بهذا الاضطراب مثل الاضطرابات الهرمونية في الغدد الصماء. خاصة الغدة النخامية وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية وكذلك الاصابات الدماغية خاصة حوادث الطرق.

 

 

 

الـعــــــلاج:

 

يعتمد العلاج في اضطراب بالوجدان ثنائي القطب على طبيعة المرض ففي حالات الهوس يكون في أغلب الاحيان إدخال المريض الى المستشفى أمراً ضرورياً حيث يتم علاجه بالادوية المضادة للذهان مثل الهلوبيردول أو مشتقات الادوية المضادة للذهان التقليدية الأخرى مثل الترايفوبير المعروف تجارياً بالاستلازين. الآن هناك الادوية المضادة للذهان التى تعرف بالادوية غير التقليدية مثل الريسبيريدال والاولانزابين ( زيبريك ). وقد ثبت فعالية هذه الادوية في علاج الهوس. ويجب أن يستمر مريض الهوس في تناول العلاج حتى يقرر الطبيب المعالج إيقاف العلاج. ويجب على الأهل عدم التصرف من تلقاء انفسهم عندما يشعرون بتحسن المريض فيوقفون العلاج قبل أن يبرى المريض ويشفى من حالة الهوس التي يعاني منها. كذلك يجب على الأهل عدم إيقاف العلاج عن المريض بعد خروجه من المستشفى عند شعورهم بأن المريض أصبح طبيعياً وليس بحاجة الى أي علاج . ثمة أمر مهم وهو أن مرضى الهوس في كثير من الاحيان يتم صرف أدوية تعرف بمثبتات المزاج لهم وقد ذكرناها في بداية الحديث عن نوبات الهوس. هذه الأدوية ضرورية جداً لمنع إنتكاسة المريض وقد يمل المريض من استعماله لهذه العلاجات و يطلب إيقافها وربما يوقفها من تلقاء نفسه وكذلك قد يتفق معه الأهل نظراً لشعورهم بأن مريضهم اصبح ليس بحاجة لهذه العلاجات والتي قد تستمر سنوات خاصة اذا قرأ بعض الأهل الاعراض الجانبية لهذه الادوية المثبته للمزاج. والحقيقة يجب على الاهل أن يثقوا برأي الطبيب المعالج، واذا رغبوا فإن باستطاعتهم أخذ رأي طبيب آخر لمعرفة ما اذا كان المريض يجب أن يستمر على الأدوية المثبتة للمزاج لأن كما ذكرت سابقاً يجب على الطبيب المعالج الموازنة بين الاعراض الجانبية وبين الانتكاسة لنوبة من نوبات الهوس. ففي حالات كثيرة تكون الاصابة بنوبة هوس خطر على حياة المريض خاصة اذا كان يعمل في عمل حساس أو كانت لكميات كبيرة وجرعات قوية من الادوية المضادة للذهان أو كانت استجابته للعلاج بطيئة. أكرر مرة أخرى بأن استخدام العلاج أمر ضروري جداً في حالة نوبات الهوس وكذلك قد يتطلب الدخول للمستشفى في قسم نفسي خاصة اذا كان المريض مضطرباً وعدوانياً ولا يستطيع احد التكهن بما سوف يفعله.

 

أما بالنسبة للاكتئاب فإن الادوية المضادة للاكتئاب هي العلاج الناجع لهذا المرض، وهناك كتيب آخر ضمن هذه السلسلة يتحدث بالتفصيل عن علاج الاكتئاب ولكن لابد هنا من كلمات بخصوص علاجات الاكتئاب بأنها علاجات غير مخدرة ولا يدمن عليها وهي عادية وهناك أنواع عديدة من مضادات الاكتئاب أهمها الادوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات وأهم هذه الانواع هي الاميتربتلين ، أميبرامين و كلوميبرامين وهذه الادوية فعالة في علاج الاكتئاب منذ عدة عقود ولكن ظهر في العقد الماضي أدوية تمنع إعادة تكسير مادة السروتونيين مما يبقيها فترة أطول فعالة. وهذه الادوية فعالة وكذلك فإن مريض الاكتئاب الذي يكون جزءاً من اضطراب الوجدان ثنائي القطب يمكن علاجه ايضاً بمثبتات المزاج مثل نوبات الهوس وهذا يمنع تكرار نوبات الاكتئاب. وتخضع هذه الآراء لرأي الطبيب المعالج الذي يوازن بين انتكاسة المريض والاعراض الجانبية لهذه الأدوية المثبتة للمزاج. كذلك يجب على المريض بالاكتئاب عدم إيقاف العلاج الا برأي الطبيب المعالج لأنه يجب على المريض استخدام الادوية لفترة طويلة حسب ما يراه الطبيب المعالج.

 

 

 

الوقاية من المرض:

 

هل يمكن للمرء الوقاية من هذا المرض؟

 

هذا السؤال الذي يطرحه الكثيرون من الذين يعانون من هذا المرض أو من أقارب المرضى الذين ذاقوا مرارة التعايش مع من يعاني هذا المرض الصعب. حقيقة ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال ، لكن يمكن توخي الحذر اذا كان في أسرته أو أحد افراد عائلته من يعاني من هذا المرض فعليه أن يتجنب الارتباط من شخص لدية تاريخ عائلي من الاصابة في هذا المرض لأن نسبة الاصابة ترتفع بين أبناء هؤلاء الاشخاص، رغم معرفتي بأن أهل المريض أو المريضة يخفون دوماً أصابة ابنهم او ابنتهم بمرض نفسي أياً كان ، ولكن يجب تغليب المصلحة الشخصية والنظر الى مصلحة العائلة المستقبلية.

 

كذلك على الشخص المصاب تفادي الضغوط النفسية والاجتماعية والاسرية والعمل على حلها حتي لا تستفحل.

 

ويجب على الأهل عرض قريبهم على الطبيب عند حدوث تصرفات غير عادية في الشخص المعني، خاصة زيادة الحركة وقلة النوم وعكس ذلك في الاكتئاب.