Sunday, January 2, 2011

[همس الغلا®:11975] صلاة الكسوف






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




 موعظة بليغة في توضيح الحكمة من الكسوف



قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في سلسلة لقاء الباب المفتوح (15/4):
هذا الكسوف، بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة أنَّ الله -تعالى- يُحدِث من أمره ما شاء؛ ومِنه الخسوف أو الكسوف؛ فالخسوف للقمر والكسوف للشمس، وربما قيل الكسوف لهما جميعًا.
يُحدِثُ ذلك سبحانه وتعالى ليُخوِّف بذلك عباده؛ فالكسوف إنذارٌ مِن الله لعقوبة انعقدت أسبابها، وليس هو عذابًا لكنه إنذار؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (يُخوِّفُ اللهُ بهِمَا عِبَادَهُ)[1] ولم يقل: يعاقب الله بهما عباده؛ بل هو تخويف.
ولا ندري ما وراء هذا التَّخويف، قد تكون هناك عقوبات عاجلة أو آجلة في الأنفس أو الأموال أو الأولاد أو الأهل، عقوبات عامة أو خاصة ما ندري؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله)) ما قال: قوموا، وما قال: صلوا اذكروا الله؛ ولكن قال: افزعوا، افزعوا إلى ذكر الله واستغفاره، وكبروا وتصدقوا وصلوا وأعتقوا[2]؛ كل هذه أشياء تدل على عظم هذا الكسوف.
مع أنَّه بسبب موت القلوب في عصرنا هذا صار يمر وكأنَّه أمرٌ طبيعي! كأنَّ كسوف الشمس غروبها! فنقوم نصلي المغرب، تكسف فنقوم نصلي صلاة الكسوف من غير وَجَلٍ ولا خوف! نسأل الله أنْ يُليِّن قلوبنا لذكره.
الحقيقة أنَّ الأمر خطير، وكون الكسوف يأتي ويمضي بهذه السهولة وكأن شيئًا لم يكن، هذا يدل دلالة واضحة على أنَّ القلوب بها بلاء، ﴿كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [المطففين:14-17].
-------------------------------

[1] عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ فِى زَمَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَامَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ؛ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ فَقَامَ يُصَلِّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِى صَلاَةٍ قَطُّ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِى يُرْسِلُ اللَّهُ لاَ تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ». متفقٌ عَلَيْهِ.
[2] في رواية أخرى عند البُخَاريّ ومُسلِم أيضًا: ((فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا)).
وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: "أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ". رواه البُخاريُّ







وإليكم الروابط التالية :



--
•ليس أشقى من المرائي في عبادته ، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها ، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنتها .

قال ابن الأثير رحمه الله تعالى: (( إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل))

قال الشاطبي رحمه الله تعالى :  (( آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر  ))

--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة    همس الغلا.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى
jarh5000@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة الكترونية الى
jarh5000-unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر , الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/jarh5000?hl=en
-----------------------
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك معنا ولو بأيميل واحد

لمن اراد التوقف عن استقبال ايميله من المجموعة
يرسل بريد الى الادارة jarh5000@hotmail.com
ويكتب يرجى التوقف عن ارسال رسائل البريد الإلكتروني من المجموعة.
وسيتم الغائه خلال 24 ساعة
--------------------------------
Who wants to stop receiving messages from the group
Send mail to Jarh5000@hotmail.com
.Please stop writing and sending e-mail messages from the group
Will be canceled within 24 hours

No comments:

Post a Comment