Saturday, August 27, 2011

[همس الغلا®:13256] زهرة الخاتمية







اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة





الخاتمية زهرة برية يمكن استخدامها للزينة عند مداخل المنازل والجنائن نظر لجمال منظرها وطيب
رائحتها ولونها الزهري في تدرجه الرائع بين الفاتح والداكن وصولا إلى اللون الخمري فضلا عن انه
يوجد نوع منها ابيض ولكنه اقل انتشارا وهذه الزهرة تنتشر بشكل كبير بما جعلها في متناول
المواطنين بسهولة وهي تنمو أيضا على جوانب الطرق وتتكاثر تلقائياً ..

ولا تعتبر زهرة الخاتمية نوعا من الإزهار الجميلة فحسب وإنما من النباتات التي تستخدم في
مجالان الطب العربي وهي تكاد تكون زاد كل بيت في شتاء الجبال في لبنان منذ مئات السنين
لاسيما عند إن الأجداد خبروا منافعها الطبية بالتجربة الحسية ولذلك يبدأ المواطنين في القرى
الجبلية من ألان فصاعد قطف إزهارها وتعريضها لشمس حتى تجف وتوضيبها لتستخدم بالدرجة
الأولى كنوع من "الزهرات الشتوية " التي تفيد في معالجة الرشوحات ونزلات البرد فضلا عن
إمراض عديدة يعرفها العطارون ومن يتعاطون طب الإعشاب من أطباء ومهتمين بأنواع كثيرة من
الطب البديل حتى إن الخاتمية تدخل كزهرة أساسية في خلطات الأدوية المستخرجة من
الإعشاب تعرف الخاتمية باسم الخبيرة المنخزنية وهي نبته معمرة يصل طولها إلى مترين ذات
جذور مميزة بيضاء غليظة وأوراق قلبية الشكل وإزهار قرنفلية اللون يعرف النبات علميا باسم
Ailhaea officinalis تحتوي جذورها على 37% من مادة النشاء و11% من مادة هلامية وكان
الخطمي مكونا رئيسيا في الحلوى التي تباع حاليا في الأسواق والتي تحمل اسم "مارش ملو
أو خدود البنات" كما يحتوي على 11%من مادة بكتين وفلافونات وحمض الفينوليك واسباراجين
وسكروز يستعمل الخطمي لحماية الأغشية المخاطية ويلطفها وكمضاد لمفعول الحمض في
المعدة والقرحات الهضمية والتهاب المعدة وهو بمثابة ملين لطيف ويفيد كثيرا من المشكلات
المعوية بما في ذلك التهاب اللفائفي والتهاب القالون ومتلازمة الأمعاء الهوجية..

وتعتبر زهرة الخاتمية من أفضل الزهر في إنتاج العسل وفي هذا الإطار أشار إبراهيم المصري احد
مربي النحل والمهتمين بالإعشاب الطبية والعاسلة إلى إن لبنان يتنوع مناخه يعتبر بمثابة صيدلية
طبيعية كبيرة ورأى إن أهمية زهرة الخاتمية تكمن في كثرة فوائدها الصحية والطبية فضلاً عن
أهميتها في حصول النحل على كميات كبيرة من حب اللقاح الذي يستخدم لإطعام اليرقات الصغيرة
وأشار إلى انه يمكن الإفادة من الخاتمية اقتصاديا من خلال جمعها وتوضيبها بطرق حديثة وتسوقها
كنوع من الزهرات المفيدة لحالات مرضية عدة..

No comments:

Post a Comment