Thursday, July 2, 2009

[ٌٍ قٌٍلوٍبٌَِ آلعًٍآشًِْقٌٍيَن:4536] قذارة في مجتمعنا !!





قذارة في مجتمعنا !!

 

(ليكن هدفنا / مجتمع سام)

بقلم / محمد بن خالد الحليبي

عزيزي رئيس التحرير..

 دخلت إليه في وقت مبكر، لم يكن هناك كثير من الناس، ولكن قد انتابني شعور غريب سيطر على ذهني، لم يكن في بالي أي فكرة عما يدور حولي.. لكني أشعر بهذا الشعور، كنت انتقل فيه بقلق وهدوء مصطنع، لاحظ الذين حولي هذا التغيير الذي بدا علي… سألوني: ما بك؟ سكتُّ ولم أجب.

تنقل بصري في أرجاء المكان، كانت حركة عيني تسابق أنفاسي ثم ..

أطلقت كلمة لفتت نظر جميع من حولي.. قلت وبصوت مخنوق تسبقه العبرة: انظروا حولكم وستعرفون الخبر، أقصد المصيبة ، نعم إنها مصيبة بل فاجعة تقصم الظهر.

لقد بدأت أنامل ضعاف النفوس تتسلل إلى جسد مجتمعنا الخامل للأسف، بدأت تحاول تغيير مبادئنا بل حتى أخلاقنا..

لقد نمت تلك الأنامل حتى اكتمل جسدها.. رأسها.. يداها .. قدماها، لقد أصبحت الآن تنظر إلينا بوضوح تام، ترى أجزاء خطتها بكل يسر ووضوح، التفتت نحونا لكي تقدم إلينا باقات الشكر والعرفان لمساعدتنا إياها على النمو سريعا لتحقيق أهدافها الشرسة والشريرة تجاهنا، فهي تعلم أن حسن الظن عندنا هو المقدم في نفوسنا، لقد كشرت عن أنيابها، وبرزت مخالبها، وبرقت عيناها ببريق حقد وحسد لهذا المجتمع المحافظ، هذا الجسد ليس ذكوريا محضا ولا أنثويا محضا بل منهما جميعا..

وصل الجسد القذر إلى بوابة المجمع، كل من رآه كان يشفق عليه مما عليه من قطع الملابس الثقيلة التي تدل على شخصيته، وذاك الشعر الذي أثقل كاهل رأسه المسكين المليء بالأفكار القذرة.

كانت عيون رجال الأمن في ذالك المجمع ـ وفقهم الله تعالى ـ متيقظة لأمثاله من الناس، وبطبيعة الحال رُدَّ ولكن … جاءه المدد سريعا.. بأن وصل شبيهه من الجنس الناعم؛ لينقذ موقفه الحرج، أشارت إليه أن اقترب، وتوجهت صوب رجل الأمن وقالت له بصوت متعجرف مستكبر: ما بك؟ لماذا لم تدخله، إنه أخي..

لقد وصمت نفسها بالعار أن نسبت شبيه الرجال إليها، لم يكن لرجل الأمن إلا أن سلم للظاهر وحسن النية مقصده وسمح له بالدخول.

دخل ذلك الشرير وقد لمعت عيناه المليئتان بالنظرات الجائعة لمعان المنتصر، وبجانبه منقذته من الجنس الناعم، نظر إليها وهي تقول له باستكبار وانتصار: هيا اذهب أنت حر الآن، هيا وداعا حبيبي.

لقد طعنت شرفها ووصمت أسرتها بتلك الكلمات، ولكن ما يمكننا أن نقول إلا: لنترك للزمن فرصة أن يكشف أستاره وما وراءها من مفاجآت.

انطلق الذئب البشري يبحث عن فريسة غبية، تساعده في كتابة اسمها في مفكرة الموت، يبحث عن التي تساعده على السيطرة على روحها الخاوية وجسدها المتهالك.

لم يبحث طويلا فقد وجدها.. بنفس المواصفات المطلوبة المرسومة في ذهنه الحقير، فهو كما اعتقد أنهم كثر، إنها في ذلك المحل.. ليس غريبا اختياره لها بالذات؛ فهي تجادل البائع وتضحك معه، وتفاصله في سعر السلعة، قد بدت عيناها المكحلة بالأسيد، ولبست حبل مشنقتها أقصد برقعها.. الذي أظهر معالم وجهها بوضوح معتم قليلا، وأظهرت يديها المزركشتين، والتفَّتْ بخرقتها الملونة المخططة، التي تسميها عباءة.. التي أظهرت مفاتن جسدها، وكان الظن أن تغطيها!!

إن من ينظر إليها يتبادر إلى ذهنه هل هي عارضة أزياء؟ أم عروس على المنصة؟! أم أم أم … لا أدري ..

التفتت إليه.. فكانت مع هذه الالتفاتة أول سهم يطلقه ذلك الذئب نحوها.

إنها لم تعلم أن الذي أمامها يريد أن يقتل فيها كرامتها، ويصمها بوصمة العار إلى أن تموت!! بل ربما إلى قيام الساعة..

لقد بادلها النظرة، اقترب منها ووجه لها سؤاله بكل رقة كاذبة: كيف الحال يا قمر؟

نظرت إليه نظرة ازدراء كامل.. ولكن هيهات لقد زادت ثقته بالنجاح .. مد يده إليها لكي يعطيها قصاصة الورق المنزوعة من مذكرته المكتظة بأسماء المغفلات..

قبلته.. عندما أخبرها أنه وحيد ومحتاج إلى الحنان كما هي الحال معها لقد وعدها بمواعيده المعتادة الكاذبة.

بدأت تلك الغبية رحلة التعب والسهر والقلق ..

ثم ما نهاية تلك الطريق؟ العار والفضيحة!! وسخط الرب جل وعلا!!!

يا عالم هل وصل بنا الحال أن نسمح لأحدهم أن يصل لأخواتنا وبناتنا وأعراضنا؟!

قد نقول: لا، ولكن هذه هي الحقيقة نحن الذين سمحنا لهم بذلك.

عندما بدأ الأعداء بالتربص بنا كانوا حائرين كيف يصلون إلينا ولكنهم وصلوا إلينا بخطوات -بطيئة لا تلفت الأنظار.

بدؤوا بعباءة توضع على الكتف لا توجد عليها أي زركشة استمروا في ذلك باسم التطوير والحضارة والحرية إلى أن وصلوا إلى العباءة/الفستان إن صح التعبير.

هل انعدمت الغيرة في قلوبنا لنترك أخواتنا وأمهاتنا يذهبن إلى الأسواق من غير محرم؟

لماذا لا نقر بأننا جزء من المشكلة .

قال لي أحد العاملين من الجنسيات الآسيوية والذي يعمل في أحد محلات الملابس النسائية عندما قلت له : إذا أردت أن تخاطب فخاطب الرجال لماذا تخاطب النساء هل انقلبت عندك الصور؟

قال بالحرف الواحد: ليش إنت كذا؟  كل ماما يسوي كدا!!

لقد أنكر ذلك العامل قولي لأنه اعتاد من النساء محادثته بل اعتاد الاقتراب منهم فهو يشرح لهم السلعة ويسلمها لهم يدا بيد .

لقد انعدمت عندنا المسؤولية تجاه هذا الموضوع فالكل يتهرب من ذلك ومن هذا الموضوع بالذات وإذا قيل لماذا هذا يحصل؟ يقول لك: شنسوي الحاجة هي الي أجبرتنا نسوي كذا.

هل هذه العلة التي نطلقها بين الحين والآخر ستفيدنا إذا ضاعت أعراضنا .. هل يتمنى أحدنا المصيبة؟

قال لي أحد رجال الأمن في أحد المجمعات : أنه في هذه الأيام أصبحت الفتيات يخرجون من كلياتهن أو جامعاتهن مع صديقاتهن في فترة الصبح، وتأتي إلى المجمع مع أحد السائقين من الأجانب!!

اللهم احفظ أعراضنا .

نحن نعرف كثيرا من القصص الدامية .. هل من اللازم أن نكون جزءا من تلك الأمثلة والقصص؟

فلنتعاون للقضاء على هذه المشكلة العظيمة والمرض العضال ولنبدأ في ذلك ..

ومع ذلك فنحن فخورون جدا بالأمثلة النيرة التي نجدها في مجتمعنا المعطاء ، إذ نرى تلك المحتشمة من رأسها إلى أخمص قدميها؟ فأبعدت عنها ذباب البشر حين حجبت عن عيونهم ما تتوق إليه!!

ليكن هدفنا / مجتمع سالم 
 

هذا البوح بوح غيور خائف على مجتمعه ..


ويسعدني تشريفكم لي في مدونتي وإضافة تعليقكم ورأيكم البناء

http://mhmdon.maktoobblog.com/1489960/قذارة-في-مجتمعنا/





Windows Live Spaces متوفر هنا! من السهل أن تقوم بإنشاء موقع الويب الشخصي الخاص بك. جرّبه!
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة    قٌٍرٌٍوٍبٌَِ قٌٍلوٍبٌَِ آلعًٍآشًِْقٌٍيَنْ    .
 لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى
  jarh5000@googlegroups.com
 لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة الكترونية الى
  jarh5000-unsubscribe@googlegroups.com
 لخيارات أكثر , الرجاء زيارة المجموعة على
  http://groups.google.com.sa/group/jarh5000?hl=en
-----------------------
  أثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك معنا ولو بأيميل واحد

لمن اراد التوقف عن استقبال ايميله من المجموعة
يرسل بريد الى jarh5000@hotmail.com
ويكتب يرجى التوقف عن ارسال رسائل البريد الإلكتروني من المجموعة.
وسيتم الغائه خلال 24 ساعة
--------------------------------
Who wants to stop receiving messages from the group
Send mail to Jarh5000@hotmail.com
.Please stop writing and sending e-mail messages from the group
Will be canceled within 24 hours
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment