فضيلة الصلاة مع الموسيقى في الجنادرية
بقلم تركي الربعي
بقلم تركي الربعي
لكل شيء في هذه الحياة هدف يتم السعي إلى تحقيقه ولكل مجتهد نصيب في تحقيق هذا الهدف, مهرجان الجنادرية مثال حي على كرنفال كبير يحاكي تراث الأجداد ويمزج الإرث القديم بالحاضر الحديث مهرجان يُدعى إليه في كل عام ليكون تظاهرة ثقافية اجتماعية تظاهرة أقل ما يقال عنها أنها يجب أن تكون ثرية في نتائجها وأعمالها نظير ما تلاقيه من رعاية واهتمام , في السنين القريبة التي مضت وفي هذه السنة تحديداً أضحى مهرجان الجنادرية مهرجان جدلياً بامتياز لما يتخلله من بعض المخالفات التي يمجها المجتمع ويلفظها ويجعل منها وقوداً للصدام والمجابهة.
يجب أن نعترف أنه وفي هذه السنة تحديداً حدث طارئ في التعامل مع المجتمع بصورة ساذجة تبعث على الغرابة والأسى فكيف يفسر لنا القائمون على هذا المهرجان الذي يجب أن يكون للجميع بعض التصرفات التي شاهدناها من الرقص المخجل والاختلاط السافر بين قلة عابثة لم تجد من يأخذ على يدها بالحكمة والنصيحة فرأينا عبر "اليوتيوب" وفي ساحات "التويتر والفيسبوك" أموراً تبعث على الخجل والأسى ,كيف يفسر لنا المسؤولون عن هذا المهرجان اللغة الحادة التي تم التعامل فيها مع محتسبين هم من المواطنين بالدرجة الأولى وهم رجال لم تحركهم إلا غيرتهم على دينهم ووطنهم فلا ذنب لهم سوى أنهم دفعوا الخطأ والمنكر بالنصيحة والحسنى فتعامل المسؤول بهذه الحساسية المفرطة هو هجوم على الفضيلة وأهلها فمن يصدق أن الذي يقدم النصح والفضل يزج به في غرف التحقيق ويحال إلى الإيقاف بينما يترك المستهتر والعابث يتراقص ويحطم صخرة الحياء من دون أدنى محاسبة أو مساءلة ,هل أنظمة الدولة تمنع الاحتساب اللفظي السلمي! ,في الغرب الذي لا ينعم بالإسلام نجد أن الدساتير تكفل حرية الحديث وحتى حرية الاحتساب على كل فرد يضر بسفينة المجتمع ويحاول خرق النظم الاجتماعية لكل دولة ولكل مجتمع, لقد رأينا في مهرجان الجنادرية لهذه السنة أمور تدفع المواطن للاستغراب وتشعره بالغربة بالوقت ذاته فكيف نقرأ استمرار شاشات العرض تصدح بالموسيقى الصاخبة مع ذهاب الزوار إلى صلاتهم ,وهل انعدم الحياء بعد أن غابت مخافة الله في أن تُغلق حناجر المغنين حتى الانتهاء من الصلاة التي لن تتعدى العشر دقائق أم أن الوقت أثمن من أن يخشع عباد الله في صلاتهم أو أن للموسيقى فضيلة غائبة لن تحضر إلا في الصلاة؟
أزعم أن جل ما يتمناه المواطن أن تتم محاسبة كل مسؤول عن ما قدمه في هذه الأحداث التي أستطيع أن أضعها في خانة التعديات المفتعلة التي آمل أن تكون أخطاء فردية ولا تنم عن سياسية ممنهجة من قبل بعض من أُوكل إليهم الأمر في تنظيم هذه المهرجانات التي يجب أن تكون صورة حقه عن واقع السواد الأعظم المحافظ في مجتمعنا السعودي.
بقعة ضوء:
لو تم التعامل مع الليبراليين والملحدين بالسرعة وبالصورة التي تم التعامل معها مع المشائخ المحتسبين لرأينا صحافتنا الوطنية وساحتنا الثقافية خالية من كل الشوائب والأدناس.
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة همس الغلا.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى
jarh5000@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة الكترونية الى
jarh5000-unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر , الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/jarh5000?hl=en
-----------------------
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك معنا ولو بأيميل واحد
لمن اراد التوقف عن استقبال ايميله من المجموعة
يرسل بريد الى الادارة jarh5000@hotmail.com
ويكتب يرجى التوقف عن ارسال رسائل البريد الإلكتروني من المجموعة.
وسيتم الغائه خلال 24 ساعة
--------------------------------
Who wants to stop receiving messages from the group
Send mail to Jarh5000@hotmail.com
.Please stop writing and sending e-mail messages from the group
Will be canceled within 24 hours
No comments:
Post a Comment