Sunday, September 4, 2011

[همس الغلا®:13285] عندما تكون المرأة في سوريا بألف رجل


 


 
 
 
 عندما تكون المرأة في سوريا بألف رجل

قصة واقعية

بقلم نسائم الحرية

 

 

قال لها وهي تهم في الخروج من المنزل للمشاركة في مظاهرة : أنا أفهم كثيرا في أمور السلامة و الأمان ..و لدي خبرة كبيرة في هذا المجال ..كنت أراقب بعض المظاهرات من بعيد ووجدت بأنها غير آمنة وبأن المجموعة التي تخرجين معها " مخترقة " !!! فحتى متى ستستمرين في هذا الفعل اللامسؤول و الخطير ؟قالت له : دعك عني ...فلا أحد منا يخرج إلا وهو يضع الشهادة بين عينيه فيودع والديه و يصلي و يدعو الله و يسأله المغفرة ..و لو أننا انتظرنا لكي تصبح هذه المظاهرات آمنة لما خرج أحد منا أبدا !

فكرت قليلا ثم أضافت : لو أنك أنت خرجت معنا و ابناء عمي وأبناء خالي و خالاتي و عماتي و أصدقاءك و أصدقائهم ..لما تعرضنا " نحن " للخطر !

دخلت والدتها غرفتها بعد قليل و كررت الأمور نفسها وقالت لها : وما الفائدة في خروجكم وأنت تقولين بأنكم قلة لا يزيد عددكم عن المئة !! هل ستستطيعون إسقاط النظام بعددكم هذا والملايين جالسون في بيوتهم ! لنا جميعا الحق في أن يخاف عليك ..

أجابتها ابنتها : سأخرج من أجل حمزة وهاجر ..من أجل المعتقلين الذين يعذبون في الأقبية ..خروجي فرض وواجب برأيي ..وحريتي التي وهبني الله إياها تمنحني الحق باختيار الموت على أن أحيا ساكتة عن الظلم ..

إن كان هو خائفا فليقل هذا عن نفسه و لن ألومه ..أما أن يقعد ويطالب الآخرين بالقعود ويعمل على تخويفهم فهذا أمر لن أسمح به أبدا بعد اليوم ! الموت حق والشهادة خير من الموت..قالت والدتها : لا خوف من الموت ..و لكن المخافة من السجن والتعذيب ..ردت عليها قائلة : وهل تضمنين لي أن لا تصيبني سيارة في الطريق فتهشم جسدي و أبقى حية أتعذب شهورا طويلة وأتعرض لعشرات العمليات الجراحية المؤلمة ؟! صمتت الأم وغادرت نحو غرفتها ..

لحقتها ابنتها وقبلت رأسها ويديها وطلبت منها الرضى وسألتها أن لا تغضب منها ..فتمتمت الأم بكلمات قليلة تعبر عن المحبة لها والخوف عليها ..

دخلت غرفتها لتصلي و جلست تقرأ جزءا من القرآن الكريم ..دخل قلبها شعور بالتردد مما سمعته ولو للحظات ..سألت نفسها : ربما كان هذا صحيحا ! ماذا لو لم يكن خروجنا يعني شيئا ونحن لا زلنا نعرض أنفسنا للخطر ..

مرت لحظات ثم همت بفتح المصحف بطريقة عشوائية على صفحة واحدة منه وسألت الله عز و جل بأن يريها في هذه الصفحة إشارة تدلها على الصواب وترشدها سبيل الحق والرشاد ...فتحته فإذا بها تقرأ الآيات :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٠﴾انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٤٢﴾ عَفَا اللَّـهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴿٤٣﴾ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴿٤٦﴾ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾صدق الله العظيم سورة التوبة

قرأت الآيات بدهشة بالغة و بكت بخشوع عظيم ...ثم حملت المصحف و الدموع لا تزال تنهال على خديها لتريها له ثم لوالدتها التي قرأتها بذهول !ثم خرجت لتؤدي الفريضة بقوة و عزيمة ..

 

 

--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة    همس الغلا.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى
jarh5000@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة الكترونية الى
jarh5000-unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر , الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/jarh5000?hl=en
-----------------------
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك معنا ولو بأيميل واحد

لمن اراد التوقف عن استقبال ايميله من المجموعة
يرسل بريد الى الادارة jarh5000@hotmail.com
ويكتب يرجى التوقف عن ارسال رسائل البريد الإلكتروني من المجموعة.
وسيتم الغائه خلال 24 ساعة
--------------------------------
Who wants to stop receiving messages from the group
Send mail to Jarh5000@hotmail.com
.Please stop writing and sending e-mail messages from the group
Will be canceled within 24 hours

No comments:

Post a Comment